الخميس، 30 أبريل 2020

اساسيات لا غنى عنها لممارسة مهنية ناجحة وآمنة




سلسلة من التغريدات يتحدث فيها التدكتور علي الطلحي عن اساسيات لا غنى عنها لممارسة مهنية  ناجحة وآمنة : 


المهارة الفنية في مجال الممارسة النفسية غير كافية في تحقيق النجاح الوظيفي والترقي فيه لأن هناك العديد من اللوائح والأنظمة الاداريةوالفنية التزامك بها يحميك ويضمن لك عمل سلس وضغوط مهنية أقل ورضى وظيفي أكبر.

قد تمتلك قدرات فنية ومهنية عالية لكنك تعمل في وسط مهني لست مطلع على انظمته وقواعده المسيره له فبالتالي ستقف عند امور تشغلك عن اعمالك وتضيع وقتك وقد تضيع جزء من حقوقك.

أول مايجب عليك كموظف عموما وكممارس في المجال النفسي الاطلاع عليه في أول يوم
عمل هو (Job Description) الوصف الوظيفي وهو توصيف مهني لما تقوم به من مهام لوظيفتك وماهو حدود ممارستك ويحدد ارتباطك الوظيفي بالرئيس والحدود المهنية لماتقوم به وحدود صلاحيتك بشكل واضح ومفهوم ومتفق عليه

هناك أمر مهم تحرص كل منظمة على أن تحققة وهو السياسات والإجراءات ( police and procedures) وهي إجراءات تنفيذك لمهامك بحسب التسلسل كما ترتضيها جهة عملك وتعتمد من رأس الهرم الوظيفي وهدفها العام تحقيق الكفاءة والفاعلية في تنفيذ مهامك الوظيفية دون تقاطعات مع مهام أخرى لغيرك.

مهم جداً كممارس نفسي أن تلتزم بالأدلة الاشرافية التي تؤطر بشكل عام عملك وتجيب على تساؤل رئيسي كيف تمارس مهامك الوظيفة وتجمع غالبا بين المهام الفنية الاساسية وكذلك الإدارية.

كممارس نفسي يضبط جميع اعمالك ويؤطرها اخلاقياتك المهنية وهي ليست مجال للاجتهاد فهناك عدد من المواثيق الأخلاقية التي تحكم الممارسة وتؤطرها تبنتها عدد من الجهات.


هناك العديد من الأنظمة واللوائح تؤطر وبشكل عام ممارسة الموظف
أ- لائحة مزاولة المهن الصحية
ج.مدونة قواعد السلوك الوظيفي
ب- اخلاقيات ممارسة المهن الصحية الصادر عن هيئة التخصصات
تجدونها على هذه الباركودات






هناك ايضا لكل وظيفة مؤشرات اداء (kpis) وهدفها الاساسي مقارنة ادائك للمهام عملة بمعايير علمية وفنية وهدف قياس أداءك بهذه المعايير مثال ذلك

اذا افترضنا مثلا أن مؤشر الاداء هو 45 دقيقة للجلسة النفسية فكم تستمر الجلسة عند الاخصائي (مثال توضيحي)


من جانب أخر معرفة فنية ومهارية جيدة ومعرفة ادارية جيدة مع ضعف في مهارات التواصل مع الآخرين تعني عقبات متكررة وطريق معبد للاحتراق الوظيفي.


قبل هذا وبعده نصائح عامة لكل ممارس في المجال الصحي:

- إياك أن تحرج أن تقول لا أعلم فمعرفتك بجهلك طريقك لمزيد من المعرفة وبالتالي النجاح.
- تقبل الآراء الأخرى وناقش للفهم وللاستفادة.
- لاتتحرج أبدا أذا اخطأت أن لاتعترف وتصحح أخطائك فذلك طريقك للصواب.

- ضع أمام عينك قدوة مهنية استفد منه واحرص على اختياره بعناية وأستشيره في مايشكل عليك.

- تابع مستجدات مهنتك واحرص أن تكون في سياقها العام ذلك سينعكس بلاشك على مستقبلك الوظيفي.

- قبل هذه وتلك راقب الله تعالى في كل اعمالك ولاتأخذ اكثر مما تعطي فلا فلاح ولانجاح لمن يرى مصلحته على حساب المريض أو المستفيد.

ماقلته سابقاً نتاج لخبرة 22 سنة في المجال ولا ازكي نفسي فكلنا ذلك الخطأ والمستقبل تحدده بمشيئة الله البدايات الجدية التي تصبح اسلوب حياة مهني ناجح

وفقنا الله وإياكم لكل خير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق