السبت، 2 ديسمبر 2017

يوم متحدين الإعاقة العالمي












                                    يوم متحدين الإعاقة العالمي 



هذا اليوم  هو يوم متحدي الإعاقة العالمي يكرم كل المكافحين والمتحدين للإعاقة بأنها لم تقف عائقاً في طريقهم بل جعلوها جسراً للوصل إلى أهدافهم (كيف ذلك)؟! 
الإعاقة ليست نقصًا يعيب الشخص، وإنما هي اختبار لقوة الإرادة ومدى مقدرة الشخص على التعامل مع ظروفه .
يتولد عن البعض عند حرمانه من شيء ما  أو صعوبة الوصول إ ليه الكفاح والمقاومة فيحول الصعوبة التي واجهته إلى دافع نجاح , فيظل مكافحاً ومجاهدا ليصل لتحقيق غايته فقد تجعله تلك الإعاقة يحقق مالا يحققه الأشخاص الآخرين فيصل لهدفه ويستمتع بإشباع الحاجة إلى النجاح غير أن لا ننسى ما أعده الله ثواب لكل صابر وهذه بعض النماذج لمتحدي الإعاقة نذكرها لنعلم أنه من رحم المعاناة يولد النجاح ومنها:

-أبو العلاء المعري :
عاش حياته مكفوفاً بعد إصابته بداء الجدري وهو في الرابعة من عمره فقدت عينه اليسرى البصر وغشي اليمنى بياض أضعف قدرتها على الرؤية، ومع ذلك لم يستسلم بل واجه مشكلته ،فشق طريقا معينة أبدع فيها شاعرا ومفكراً وفيلسوفاً.
 .
-الرحالة ماجلان: 
بحار برتغالي كان أعرج عرجا شديدا ً،ورغم هذا قام بعدة رحلات بحرية مهمة منها تلك الرحلة التي اكتشف فيها كروية الأرض ,ووصل إلى أقصى جنوب قارة أمريكا الجنوبية وعبر المحيط الهادي .
.
-أعجوبة المعاقين (هلين كيلر) :  
أمريكية كانت مصابة بالعمى والصم والبكم منذ صغرها ورغم ذلك تعلمت الكتابة والنطق ,ثم تعلمت اللغات الانجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية ,ودخلت الجامعة وتخرجت وتفرغت للكتابة والتأليف ولها كتب وقصص ومقالات ومن مؤلفاتها : (قصة حياتي) .

ديفيد هارتمان : 
كان يعاني إعاقة بصرية كانت أمنيته أن يدرس الطب ,وكان كل الذين يعرفونه
يعتقدون جميعاً انه يستحيل عليه ذلك ديفيد أنهى الثانوية بمعدل كاد يبلغ حد الكمال تقدم بطلب الانتساب إلى 10 كليات للطب ,وتم الرفض من 9 كليات لكنه بعد وقت قصير تلقى رسالة بالموافقة من جامعة تمبل وبدأ ديفيد معركة التحدي و صعوبة علم الأنسجة لا تقارن لديفيد بشي لذلك تعين عليه أن يعتمد فيها على أساتذته وزملائه في وصف ما يرونه تحت المجهر وعلى تلمس رسوم حفرت على طريقة تشبه طريقة برايل أعدها لها أساتذته مرت الأيام والسنين حتى جاء اليوم الذي تسلم فيه ديفيد شهادة الدكتوراه في الطب  

الإرادة وعدم اليأس هما الدافع للإبداع والإرادة سبب قوي لتخطي كل الصعوبات والمستحيلات في الحياة.
وهناك الكثير ممكن كانوا يعانون من الإعاقة ومع ذلك أبدعوا في مجالاتهم

فلهذا نحتفل اليوم بذوي الإرادة العالية  ونقول لهم بأنهم أشخاص رائعين وأقوياء ومبدعين وقد يفعلون ما لا يفعله الشخص مناّ .

نصفق لكم ونرفع لكم القبعة ونكرمكم في يومكم الموصوف بالتحديات ونحن معكم دائماً ونتعلم منكم كل جميل .  


                                         بقلم:
                                        أ.أروى إبراهيم العبسي

                                         أخصائية نفسية