الثلاثاء، 7 يوليو 2020

كتاب علم النفس الإكلينيكي






كتاب علم النفس الإكلينيكي
( العيادى )
فنياته وتطبيقاته

المؤلف : د . محمود مندوه محمد سالم
الناشر : دار الزهراء
سنة النشر : 2012
الطبعة : الأولى
عدد الصفحات : 385 ص

للتحميل

الاثنين، 22 يونيو 2020

أحتاج إلى العلاج النفسي ..... ولكن






أحتاج إلى العلاج النفسي ..... ولكن


١- قد يفكر الكثير في اللجوء لمختص نفسي للتخلص من اضطراب ما أو لمجرد الاستشارة لحل مشكلة عابرة أو لمواجه الضغط في مرحلة من مراحل الحياة.

٢- وتواجه هذه الرغبة تردد وحيرة و أسئلة تدور في الذهن حول ماهية العلاج النفسي وهل سينفعني وكم المدة والتكلفة و من هو المعالج وكيف سأبدأ وكيف سأنتهي؟؟؟

٣- هنا سأطرح بعض الأستفسارات التي تترد كثيراً و أجد أن العلم أو الجهل بها من قبل الأشخاص الراغبين بالعلاج يأثر على سير العلاج النفسي في أي مرحلة من مراحله....وأتمنى أن تساعدك ويكون العلم بها هي أول خطوات الشفاء.

٤- أولا: ماهية العلاج النفسي ؟ فهناك الكثير من المفاهيم الخاطئة التي ترتبط به فيبدأ به الشخص ويتفاجئ بأنه مختلف تماما عما يعتقده.....من أمثلة ذلك أن الدور الرئيس في العلاج يقع على المعالج.

٥- فالعلاج النفسي يتمحور في كونه عملية متبادلة بين المعالج والعميل تهدف إلى فهم طبيعة الاضطراب و معرفة وتطبيق ممارسات صحيحة وصحية)طرق تفكير، أساليب حل مشكلات، سلوكيات، فهم للحالة ألخ) مختلفة تماما عن تلك التي تعتقدها وتمارسها من قبل وكانت جزء من تشكل الاضطراب أو أدت للإستمراره.

٦- لا تتوقع من المعالج النفسي أن يقدم لك نصائح أو أنه سيقرر عنك أو يطلب منك أن تفعل كذا وكذا.... بل يقدم لك الأداة التي بها تستطيع أنت التغيير ومن ثم التغلب على الأعراض أو تواجه بها الضغوطات والمشاكل.
٧- العلاج النفسي قائم على تفاعلك أنت مع المعالج فالدور الأساسي يعتمد عليك في فهم مايدور خلال الجلسة ومن ثم تجربته في مواقف الحياة الحقيقية ورصده ومن ثم العودة للمعالج لمناقشة ما يتم تحقيقه بين الموعدين

٨- بهذه الطريقة التسلسلية المستمرة ستجد ومع مرور الوقت أن التغيير بدأ يحدث بداخلك وينعكس على كل ماهو محيط بك وبالتالي تحقيق العلاج.

٩-العلاج النفسي رحلة يجب أن تستعد لها لكن لا تعلم مالذي ستواجهه خلالها فقد تمر بمراحل تذبذب كثيرة قد يكون هناك أحباطات وألم وأيضا نشوه وفرح في مراحل أخرى قد تكون قوي في مرحلة وضعيف في الأخرى.

١٠- مصادر الألم في رحلة العلاج قد تأتي من الحديث عن موضوعات كنت في السابق تتجنب حتى التفكير فيها، وقد يأتي من الإخفاق في تطبيق بعض الفنيات، وأيضا من طول مدة المعاناة مع طول مدة العلاج لذلك ماتمر به أمر طبيعي ومتوقع ويتطلب منك الصبر والإستمرار.
١١- وكما يتطلب بذل الجهد أيضا عامل الوقت ركيزة أساسية في العلاج فلا تعتقد أنك خلال ٣ أو ٤ جلسات سوف تتخلص من اضطراب تشكل وترسخ لديك خلال سنوات... فالتحسين السريع المفاجئ قد يقابله أنتكاسة سريعه شديدة لذلك لا تضجر من عدد الجلسات التي يقررها لك المعالج.

١٢- كن مرنا مع مدة وعدد الجلسات فعندما يقرر لك المعالج بشكل مبدئي ٨ جلسات هذا لا يعني قطعاً أن بعد الجلسة الثامنة ستحمل شهادة الشفاء فقد تحتاج إلى مدة تزيد أو تنقص وفقاً لعوامل أساسية في العلاج.

١٣- العلاج النفسي يبدأ من رغبتك وعزيمتك على التغير وينتهي بأن تكون قادر على مواجهة أي عرض أو مشكلة مماثلة لما أتقنت التغلب عليه لذلك لا تستعجل النتائج و كن صبوراً ومتفائلاً رغم الصعاب فالنتيجة تستحق هذا البذل منك.

١٤-فترات الإنقطاع والتخلف عن المواعيد تؤثر سلبا في سرعة ونجاح العلاج وقد تزيد من مقاومتك للتحسن.

١٥- ثانيا: فيما يتعلق بالتكلفة العلاجية أولا أبحث عن المصادر المتوفرة لك في المستشفيات الحكومية أو منصات المبادرات المجانية أو ذات الرسوم الرمزية لأن العلاج النفسي طويل ومكلف نوعا ما.
١٦- كما في جميع التخصصات الطبية لا يوجد تكلفة ثابته في كل العيادات النفسية ويتراوح متوسط الجلسة العلاجية (الغير دوائية) بين ٢٥٠ إلى ٤٠٠ ريال، وقد تقل عن ذلك وقد تصل لدى بعض المستشارين إلى ٦٠٠ ريال للجلسة.
١٧- قد ينزعج البعض من دفع هذه المبالغ ويعود السبب لأنه لم يحصل على شي محسوس( كشف، أشعة. تحاليل و أدوية).... مع العلم أن الجهد الذي يبذله معك في المختص النفسي وصحتك النفسية تستحق هذه التكلفة.
١٨- من حقك قبل البدء في العلاج أن تعرف التكلفة العلاجية للجلسة وعدد الجلسات المتوقع، من حقك أيضا الخصوصية والسرية التامة.

١٩- ثالثاً: فيما يتعلق بالمعالج من المهم أن تعرف من هو المعالج وماهو تخصصه وإذا أستطعت الحصول على آراء المراجعين السابقين فإن ذلك سيساعدك في أختيار المعالج المناسب لك.

٢٠- من خلال الجلسات الأولى أيضا يمكنك تقييم مدى مناسبة المعالج ... ولا بأس بتغير المعالج إذا لم تشعر بالراحة أو التحسن لكن أَعْط نفسك الفرصة الكافية فقد تتحقق الراحة والفائدة بعد ٣ أو ٤ جلسات.

٢٢- ليس بالضرورة أن المعالج المناسب لغيرك يكون مناسب لك فقد تجد التحسن مع أخر .

٢٣- من فوائد العلاج في المراكز الحكومية هو ضمان استمرارية المعالج معك لمدة زمنية أطول، على العكس من ذلك بعض المراكز الخاصة قد يتغير المعالج في رحلة علاجك أكثر من مرة والذي قد يشكل بعض الإنزعاج لك.

٢٤- في النهاية ..... الاضطراب النفسي كما في الأمراض الجسدية يحتاج للتدخل العلاجي ويجب طلب المساعدة إذا لزم ذلك .... وليس بالأمر السئ أو المعيب حتى تتأخر بطلب العلاج .. فكن بخير





أ.مها الدوسري 
اخصائي نفسي أول اكلينيكي