في سلسلة تغريدات ستحدث أ.أسامة الجامع فيها عن " الخوف من ركوب الطائرة " ومفصلاً عدة تساؤلات
- ماهو؟
- ولماذا يحدث؟
- وكيف نتعامل معه؟
- وكيف تتحدث مع من لديه هذا النوع من المخاوف؟
- يعتبر الخوف من ركوب الطائرة Aviophobia من الاضطرابات الشائعة بين الشعوب، وهو يلي الخوف من الحديث أمام الجمهور من حيث الانتشار. ويصاب به 25% من المسافرين حول العالم Veronse et al, 2013.
- ويختلف امتناع ركوب الطائرة من شخص لآخر، فهناك من يخاف ركوب الطائرة خشية أن تقع، وهناك من يخافها لأنه مصاب بنوبات الهلع، وهناك من يخافها لأن لديه خوف الأماكن الضيقة. والأخيرتين بمجرد زوالهما يعاود الإنسان ركوب الطائرة.
- الخوف من ركوب الطائرة لا تولد ابتداءً بل يكون الشخص يركب الطائرة مراراً لكن تحدث هناك حادثة أثناء ركوبه "اهتزاز، مطبات هوائية قوية، صراخ ركاب، حريق أو عطل في المحرك، هبوط اضطراري" فتحصل له صدمة فيمتنع بعدها.
- هناك من يمتنع عن ركوب الطائرة لرؤيته برنامجا عن كوارث حوادث الطيران، فيمتنع عن ركوب الطائرة، وكلما زاد وقت تجبنبه لركوب الطائرة زادت صعوبة علاجه وزادت مخاوفه. ويحدث أيضا إذا تزامن ركوب الطائرة مع حادثة صادمة بعدها "طلاق، حادث سيارة، وفاة صديق".
- وليس كل من لديه خوف من ركوب الطائرات لا يركب الطائرة هناك من يركب الطائرة ويشعر بالتالي: خفقان قلب، ضيق تنفس، تعرق، معدة مرتجفة، دوار، تقيء، رجفة الأطراف وبرودتها، ضعف التركيز.
- طريقة تفكير من لديه هذا الخوف تختلف عن من ليس لديه هذا الخوف، هؤلاء يعتقدون بالتالي: "ستسقط الطائرة، سينفجر المحرك، كيف نستوي في السماء ولا شيء يمسك الطائرة، سنختنق في الجو، مكان مغلق لا مهرب".
- من يصابون بالخوف من الطيران لديهم استعداد مسبق بذلك، مثل أسرة ينتشر بينهم القلق والمخاوف، أو تكون شخصيته قلقة، أو تعرض لحماية زائدة في طفولته، وهو تعلم مكتسب، فالطفل الذي يسمع كلمة "الله يستر من ركوب الطائرة" يختلف عن الطفل الذي يسمع "سيكون ركوبنا للطائرة شيئاً ممتعاً".
- من وسائل العلاج 1. القراءة عن الطائرات كيف تطير وماهي وسائل السلامة فيها، مثلا الذي يخاف من ركوب الطائرات يستعمل السيارة رغم أن الطائرة أكثر أماناً بعشر مرات من ركوب السيارة.
- من وسائل العلاج 2. جعل المصاب يزور طائرة على الأرض بحيث يدخلها ويعاينها ويألفها ويدخل لكبينة كابتن الطائرة، ويجلس في مقاعدها، ويتخيل نفسه وكأن الطائرة أقلعت. أو يركب جهاز محاكاة اقلاع الطائرة، بحيث يعيش المشهد وكأنه حقيقة.
- من وسائل العلاج 3. التعرض التخيلي بحيث يتخيل نفسه أن يركب الطائرة، ويتخيل أنها تطير، وأنه في الجو، وأنه يرى الغيوم من خلال النافذة، وأنه قطع الرحلة كاملة، ويتخيل صوت المحركات، وطريقة الهبوط والاقلاع.
- من وسائل العلاج 4. التشتيت، فعند توجهه لركوبه يضع سماعات أذن بحيث يسمع مايجعله منشغلا، يسمع مواد تجعل ذهنه ينجذب إلى تلك المادة، فينشغل عن الأفكار ، فالأفكار الكوارثية هي مفتاح المخاوف.
- من وسائل العلاج 5. العلاج المعرفي السلوكي لدى أخصائي نفسي اكلينيكي، مختص في العلاج بالحوار لتقييم أفكاره المعيقة واستخراجها، وكذلك العلاج الدوائي عند طبيب نفسي. اذهب لعيادة نفسية ولا تهمل نفسك فالتجنب ليس حلّاً.
- فقط إشارة لا تستهزئ أبدا تجاه الشخص الذي يخاف ركوب الطائرة، ولا تقلل من شأن ما يقوله، فهو اضطراب، ومصنف علميا، ويفقد الكثيرون وظائف وفرص ف حياتهم بسببه، لا تقل له أن ابني الصغير يركب الطائرة فلماذا لا تركبها أنت، لو استطاع لفعل هو يحتاج لعلاج.
- ختاماً، إن ركوب الطائرة من أكثر وسائل المواصلات أمانا فنسبة حوادث الطيران تحصل لأقل من واحد لعشرة ملايين، فمنطقياً المصاب بالخوف من ركوب الطائرة لا يخاف من ركوب السيارة التي هي اقل أمانا وأكثر نسبة حوادث.
شكرا للجميع.
للاستزادة
أ.أسامة الجامع
معالج نفسي
ماجستير علم نفس إكلينكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق