الجمعة، 19 يونيو 2020

الكلمات الجارحة كالرصاصة الخارقة


في سلسلة تغريدات يوضح فيها المعالج النفسي أ.أسامة الجامع كيف نتعامل مع الكلمات الجارحة؟
وماهو تأثيرها؟ وما أنواعها؟



كيف نتعامل مع الكلمات الجارحة؟ وماهو تأثيرها؟ وما أنواعها؟ سأتناول ذلك في عدة تغريدات، فلا أحد مهما كان قوياً وإلا وتؤثر فيه الكلمات، فهي على صدر الإنسان كالرصاص الخارق أو قد تكون عليه مثل النعيم البارد، فالكلمة مؤثرة بلا شك...تابع. #اسامه_الجامع

لا يوجد أكثر تأثيرا من كلمات جارحة تخرج من أشخاص يهمنا أمرهم، قد نحاول أن نتظاهر أننا لم نتأثر لكن الحقيقة داخل أنفسنا أننا نتأثر ونفكر ونعيد الموقف في أذهاننا مرات عديدة، وبمقدار ما نملك من صلابة نفسية بمقدار ما يكون تأثير تلك الكلمات، لكن ما أنواعها. #اسامه_الجامع

أحد علماء النفس Paul Watzlawick الذي وضع نظريات في التواصل الاجتماعي، تحدث عن أنماط الكلمات الجارحة التي تصلنا من المرقبين منا وهي التالي. الأول: التقليل من القيمة، وهو الشخص الذي يجردك من الأهمية، فلا أهمية لما تفعل أو تقول، ويحاول أن يجعلك تشعر أنك نكرة. #اسامه_الجامع

الثاني: التقليل من كفائتك: هو لا يقلل من قيمتك كشخص، لكنه يقلل من أهليتك وما تملك من مؤهلات، وأنك غير مؤهل للريادة والقيادة والقدوة، وأنك لا تصلح لأعمال تعرف نك تصلح لها، ولكنه يشعرك أنك غير مؤهل لتولي هذا الموضوع. #اسامه_الجامع

الثالث: كلمات تتسم بالتجاهل، لا يهم وجودك من عدمه فيتعامل ويقرر وكأنك غير موجود، عبثاً تحاول بذل المزيد من الجهد، فإنه لا يزال يتجاهلك، ويتصرف ويتحدث وكأن لا شيء قد حصل، وعندما تسأله لماذا تغيرت ينكر، أفعاله لا تتفق مع كلماته، هو يعلم، وأنت تعلم، لكن التجاهل سيد الموقف.


ليس كل من أساء التواصل معك يعني أنه يقصد ذلك، أو أنه يتعمد إيذائك، من الناس من لديه نقص في مهارات التواصل، فلربما أراد التقرب فينفر منه الآخرون لطريقته الخاطئة، مثل النقص في تقدير الآخرين، والتمحور حول ذاته بقصد أو بدون قصد. فهو يؤذي دون أن يفكر، بل ولا يعي أنه قد آذى أحدا.
يقول Watzlawick الذي توفي عام 2007م أن أساس البدء بتعديل التواصل الاجتماعي يبدأ بالاحترام، لقد رأيت كثير من العلاقات يحبون شريك حياتهم لكنهم يهينون، يحبون لكن يمارسون العنف الجسدي، يحبون لكن يصرخون، كل ذلك يعجل في الانفصال، الاحترام أساس ما بعده. #اسامه_الجامع

إن الألم الذي يخلّفه غياب الاحترام يمسح كل حب، وعطاء مادي، وتاريخ رومانسي أو مواقف داعمة عاشها الإنسان مع شريك حياته، يعمد الطرف الآخر للاعتذار لكنه مهما فعل لإعادة روابط العلاقة فإنها واهنة لأن الأساس مخترق، فيلجأ الطرف الآخر لخلق مسافة تحميه، الاحترام هش. #اسامه_الجامع
الأسوأ عندما يستعمل شريك الحياة أو حتى الصداقات السخرية باستمرار فإن تلك الطريقة هي مقبرة العلاقة على المدى البعيد.لا أحد يقدر نفسه يسمح باستمرار تلك العلاقة، ولا اعتذار ينفع معها، لأن السخرية مستمرة بعد كل اعتذار. #اسامه_الجامع
الأسوأ عندما يستعمل شريك الحياة أو حتى الصداقات السخرية باستمرار فإن تلك الطريقة هي مقبرة العلاقة على المدى البعيد.لا أحد يقدر نفسه يسمح باستمرار تلك العلاقة، ولا اعتذار ينفع معها، لأن السخرية مستمرة بعد كل اعتذار. #اسامه_الجامع
لا توجد علاقة سيئة إلا وهناك تواصل سيء، خاصة عندما يعمد طرف للاستماع لكي يرد وليس الاستماع لكي يفهم، وهنا تكمن الأرض الخصبة لإطلاق لكلمات الجارحة، إذا كان حل لرأب العلاقات المشروخة فإنه الاتفاق على الاحترام مهما كان الخلاف. ضع حدودا ولا تسمح لغياب الاحترام أن يستمر. شكرا للجميع.












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق