الأربعاء، 17 يونيو 2020

العلاج عن بعد تجربة معالج




ثريد للاخصائية النفسية مها الدوسري بعد تجربتها سنه من أستخدام العلاج عن وتسرد فيها تجربتها كمعالج مع هذا المنهج في العلاج وتطرقت إلى إلى الايجابيات والسلبيات مقانة بالجلسات الحضورية قراءة متعة :



بعد تجربة سنة من أستخدام العلاج عن بعد (Telehealth)والذي يطبق في العديد من الدول وأثبتت الدراسات فاعليته كبديل في حال تعذر الجلسات العلاجية الحضورية سأسرد تجربتي الشخصية كمعالج مع هذا المنهج في العلاج وسأتطرق للإيجابيات والسلبيات مقارنة بالجلسات الحضورية و الفروقات لدى الجنسين:





١- فيما يتعلق بالتنسيق للمواعيد( أوقاتها، إلغاء، طلب موعد طارئ...) يعد العلاج عن بعد أفضل تحديدا مع الحالات التي لديها جداول عمل أو دراسة غير ثابته أو في بعض الحالات التي تعاني من الوسواس القهري أو نوبات الفزع.




٢- فيما يتعلق بالتفاعل مع المعالج والعلاج لم أجد فروقات تذكر عن الحضور للعيادة وبعض حالات النساء طلبت المكالمة (الصوتية) فقط عوضا عن مكالمة الفيديو ( صوت وصورة) للشعور بالراحة والحديث عن جوانب لايمكن ذكرها لو كان هناك تواصل مرئي.
٣ - أغلب الحالات فضلت التواصل صوتيا على الرغم من أن التواصل صوت وصورة كان متاح للشعور بالراحة عند الحديث عن بعض المواضيع التي يعلق البعض " لو أني أشوفك ماقدرت أتكلم فيها" كبعض الموضوعات التي تتعلق بالتحرش أو العجز الجنسي أو بعض الإنتهاكات الأخلاقية والدينية.

٤- المدة الزمنية ( عدد الجلسات) في العلاج عن بعد لم تتأثر بهذا النوع من التواصل بل كانت تعتمد على طبيعة الاضطراب وشدة الأعراض وحدتها.

٥- الحضور للعيادة أفضل فيما يتعلق بإجراءات القياس حيث أن بعض المقاييس يتعذر نهائياً تطبيقه عن بعد ومع ذلك يفقد الأخصائي إحدى الأدوات الهامة في تقييم الحالة، ولم أجد وسائل بديلة لتغلب على ذلك.

٦- العلاج عن بعد تحديدا الصوتي فقط يفقد الأخصائي الشروحات باستخدام الورقة والقلم والتي أعتمد عليها شخصيا ومع أغلب الاضطرابات، و قمت باستخدام الأمثلة والتشبيهات اللفظية كبديل لذلك.

٧- في كلا المنهجين قد يكون هناك إنقطاع عن الجلسات نهائيا أو الإنقطاع والعودة بعد مدة زمنية لعوامل كثيرة قد يكون أبرزها العبئ المادي أو عدم فهم طبيعة العلاج النفسي الغير دوائي والتوقعات الغير منطقية للجلسات الأولى أو قد يكون عدم الراحة للمعالج أو منهجه في العلاج.

٨- ماديا العلاج عن بعد أوفر لأغلب الحالات خصوصا التي تكون في مناطق بعيدة عن مدينة المعالج لأنها توفر تكلفة السفر والسكن.

٩- الرجال أكثر إلتزام بالوقت المحدد للجلسة وغالبا ما يتم الإنتهاء من الجلسات في الوقت المحدد....على العكس من النساء الذي وجدت بعض الصعوبة في إنهاء الجلسة في وقتها المحدد نظرا للتشعب في أكثر من موضوع والميل لذكر التفاصيل.

١٠- النساء أكثر إلتزاما ودقة في أداء الواجبات والتمارين العلاجية مقارنة بالرجال وإن كانت أيضا مرضية نوعا ما.

١١- تم الإنتهاء من بعض الحالات و بنسبة رضاء جيده من قبل الحالات والتي شعرت معها أيضا بالرضاء. ويوجد فترات إنقطاع وعودة لبعض الحالات كما هي الحال في الجلسات الحضورية.

١٢- تقنيا البرامج والتطبيقات التي تم أستخدامها كانت جيدة ولم تشكل عائق في وضوح التواصل أو إنقطاع متكرر خلال الجلسة.

١٣- لم أفتقد للتواصل مع أسرة الحالة والمحيطين بها إذا تطلب الأمر ....حيث قمت بالتواصل وبنفس الطريقة مع المحيطين بالحالة ولم أجد أي رفض من قبل الحالات أو أفراد أسرهم.

١٤- هذا المنهج في التواصل للعلاج لا يمكن تطبيقه مع جميع الحالات و يخضع الأمر لتقييم المعالج للحالة... مما أضطرني لتحويل بعض الحالات للحضور للعيادة مع شرح الأسباب وتقبل الحالات لذلك.

١٥- أحترام الحالات للمواعيد وأوقات التواصل عالي جداً ولم أواجه كمعالج أي أزعاج في ذلك ككثرة الإستفسارات فما يحدد للنقاش خلال الجلسة يتم الإلتزام به. والتواصل خارج الجلسة لتحديد المواعيد فقط.
١٦- في النهاية شخصياً أرى أن هذا النهج في ممارسة العلاج عملي وله نتائجه الإيجابية كما له سلبياته المحدودة و سوف أستمر به و أزيد من تجربتي به وأنصح زملائي الممارسين به لزيادة الحاجة له.... وأتمنى أن أعود لسرد تجربتي مرة أخرى بعد سنتين خبرة إذا قدر لنا الله ذلك.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق